Monday, August 21, 2006

فرق كروية لأطفال فلسطين

from Assafir Aug21,
thoughtful , insightful , funny ,,,, and a bit sad
فاز فريق عيتا الشعب في المباراة النهائية لبطولة كرة القدم في قرية دورا القرع في الضفة الغربية، لكن هذا الفريق لم يأت من القرية اللبنانية الجنوبية، بل اختاره الأطفال المشاركون في البطولة، تعبيراً عن فخرهم بتصدي رجال المقاومة اللبنانية للجيش الاسرائيلي.
وكانت المباراة النهائية جرت بين فريقي <عيتا الشعب> و<بيت لاهيا>، البلدة الفلسطينية الواقعة شمال قطاع غزة، والتي تشهد اعتداءات إسرائيلية متواصلة.
وتمّ توزيع خمسين فتى لم تتجاوز اعمارهم 14 عاماً الى ثمانية فرق واختاروا أسماء لفرقهم هي بنت جبيل، قانا، عيتا الشعب من جنوب لبنان، والرمادي والفلوجة من العراق، وجنين وبيت حانون وبيت لاهيا من فلسطين. وقال منظم البطولة يوسف زغلول انه قام بتخيير الاطفال باتخاذ اسماء فرق عالمية مثل <برشلونة> او <ريال مدريد>، لكنهم اختاروا هذه الاسماء.
وتأثر نعيم فوزي (34 عاما)، الذي تبرّع بالتعليق على المباريات بمكبر للصوت، بالأجواء الحربية التي عكستها أسماء الفرق، وقال <يا سلام، يبدو أن خللاً في البطارية تسبب في انحراف صاروخ أطلقه لاعب فريق عيتا الشعب ليخطئ الهدف>، وتابع فوزي في تعليقه <الكرة الآن مع مدافع فريق عيتا الشعب، ويبدو أن هناك خطة لشن هجوم، يمرر الكرة لأحد اللاعبين المتمترسين في الجبهة اليسرى ليطلقها صاروخ أرض أرض محرزاً الهدف الأول>.
وأثناء المباراة مرت طوافة إسرائيلية في سماء القرية التي تقع بالقرب من إحدى المستوطنات الإسرائيلية، وقال فوزي معلقاً <على ما يبدو فإن أجواء البطولة اللاهبة دفعت بقوات الاحتلال للتدخل، لكن كما نرى فإن الهجمات متتالية من قبل الفريقين>.
وتنظم العديد من المؤسسات الفلسطينية مخيمات صيفية للأطفال، في محاولة للترفيه عنهم بعيداً عن أجواء الحرب. ويقول مسؤولون ومتخصصون اجتماعيون إن الأوضاع في المنطقة، وتحديدا في لبنان والعراق وفلسطين تلقي بظلالها على حياة الأطفال الفلسطينيين، وبشكل يصعب اخراجهم منها. ويوضح الدكتور عبد الرحمن ترك المتخصص في علم الاجتماع السياسي أنه <في الواقع الفلسطيني، الشأن السياسي لا يعكس نفسه على حياة الاطفال فقط بل يشكل ضاغطاً على اعصابهم ونفسيتهم وسلوكهم الاجتماعي>.(أ ف ب)

0 Comments:

Post a Comment

<< Home