«شي فاشل» أمام السفارة السعودية

تقترب من مبنى السفارة السعودية في منطقة قريطم التي نظّم أمامها أمس، للمرة الأولى منذ اتفاق الطائف، ربما، اعتصام ضد نظامها. بالقرب من المبنى، شكّل عناصر قوى الأمن الداخلي ومكافحة الشغب والجيش حلقة ملأت فراغ المعتصمين. زملاء هؤلاء من مصوري فرع المعلومات جاهزون، الصحافيون والمراسلون هنا أيضاً. لكن أين المعتصمون؟ لحظات حتى يتضح المشهد. ففي وسط تلك الحلقة، كانت إحدى المعتصمات التي أتت باكراً ترفع لافتة كتب عليها «كرمال الدم السوري، ضدك يا ملك البياعين...». المشهد أثار حفيظة أحد رجال الأمن بسبب قلة العدد، فعلّق قائلاً: «إذا لم يأتِ أحد للاعتصام معها، فسأضربها لأن الساعة تجاوزت التاسعة والنصف، ولا أزال صائماً». انتظر رجال الأمن «الجماهير» التي قيل على صفحات «فايسبوك» إنها قادمة. لحظات حتى يكتمل نصاب المعتصمين. 6 شبان وشابات مقابل المئات من الأمنيين والصحافيين. وقف هؤلاء ليهتفوا «إنت مين/ إنت مين/ إنت بايع فلسطين». أصوات الصحافيين طغت على هتافاتهم. المصورون انسحبوا بعد إلقاء بيان من الناشطة يارا حركة انتقدت حديث الملك عبد الله عن الحريات. ينتهي الاعتصام بهدوء. يعاتب أحد الضباط إحدى المعتصمات قائلاً «مرة تانية خبرينا عن العدد لأنو حرام ينزل عسكر صايم على الأرض كرمال ستة».